"سخرية" قد تتحقق.. إسرائيل تبحث عن مقاولين دوليين لغزة

 

يبدو أن سخرية أحد المسؤولين الإسرائيليين من رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إدارة قطاع غزة من قبل الفلسطينيين بعد الحرب، وبحثه ربما عن “رجال أمن من سويسرا” كما نقل عنه، قد تتحقق بالفعل.

 

إذ بدأت الحكومة الإسرائيلية تدرس منذ فترة إمكانية استقدام مقاولين أمنيين دوليين خاصين لحماية عمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق ما أكد مسؤول أميركي سابق واثنان من المسؤولين الحاليين.

كما أوضحوا أن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية مترددون في إرسال قوات أميركية أو مقاولين أمنيين على الأرض في غزة، ويشعرون بالقلق من توفير قوات أميركية الأمن في القطاع الفلسطيني أو حتى الرصيف المؤقت الجاري إنشاؤه، حسب ما نقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية.

 

شركات الأمن الخاصة

إلى ذلك، كشفوا أن الحكومة الإسرائيلية اتصلت بالعديد من شركات الأمن الخاصة بالفعل، لكنهم رفضوا تحديد تلك الشركات.

 

كما لفتوا إلى أن الإسرائيليين طرحوا أيضاً فكرة أن تدفع الدول الأخرى التكاليف الباهظة لهؤلاء المقاولين.

وكانت تلك الفكرة طرحت قبل أسابيع قليلة بالتزامن مع إعلان إدارة بايدن أنها ستقوم بإنشاء رصيف عائم عند سواحل غزة حتى تتمكن من توصيل المساعدات عبر البحر من قبرص.

 

يشار إلى أن أول سفينة مساعدات إنسانية وصلت أمس الجمعة إلى غزة عبر الممر البحري بين قبرص والقطاع، حاملة على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية.

 

وانطلقت تلك السفينة من ميناء لارنكا، بالتعاون بين الإمارات وقبرص ومنظمة (وورلد سنترال كيتشن) الإغاثية، التي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن على متنها مواد تتضمن الأرز والطحين والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.

 

أتى ذلك، بعدما أعلن البنتاغون سابقا أن بناء الرصيف المؤقت سيستغرق 60 يوماً، بمشاركة نحو 1000 جندي أميركي، على أن يقوم هؤلاء الجنود لاحقا بنقل المساعدات إلى غزة على متن قوارب صغيرة، دون أن تطأ أقدامهم الشاطئ فعليًا.