أول شحنة.. سفينة مساعدات لغزة تستعد للإبحار من قبرص

عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه نهاية الأسبوع الجاري
أعلنت مؤسسة أميركية خيرية أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه نهاية الأسبوع الجاري.
وقالت لورا لانوزا المتحدثة باسم منظمة “أوبن آرمز” الإسبانية غير الحكومية والشريكة في هذا المشروع التابع ل”وورلد سنترال كيتشن” منظمة الطباخ الأميركي الإسباني خوسيه أندريس، لوكالة فرانس برس “كل شيء سيكون جاهزا اليوم حتى نتمكن من المغادرة”.
وأضافت أن “كل شيء مرتبط بوصول التراخيص والتصاريح ولا نعرف ما إذا كان سيتم ذلك اليوم أم غدا”.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية التي سمحت مبدئيا بهذه العملية على غرار السلطات القبرصية – تقوم بتفتيش حمولة “مئتي طن من المواد الغذائية والأرز والدقيق وعلب التونة” في ميناء لارنكا.
وقالت المتحدثة باسم منظمة “أوبن آرمز” إن “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) لديها “أشخاص في غزة بالفعل” منذ بداية الحرب، وإن المنظمة غير الحكومية تعمل على “بناء رصيف” لتتمكن من إفراغ الحمولة فور وصول السفينة إلى القطاع الساحلي.
لكنها لم ترغب في الكشف عن مكان بناء الرصيف “لأسباب أمنية”.
ورست السفينة “أوبن آرمز” التي تشارك عموما في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر وترفع العلم الإسباني، قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا في جنوب قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان الجمعة إن “فرق (منظمة) +وورلد سنترال كيتشن+ موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن سفينة متجهة إلى شمال قطاع غزة”.
وأضافت “كنا نستعد منذ أسابيع، مع شريكتنا منظمة +أوبن آرمز+ غير الحكومية، لفتح ممر المساعدات البحرية الذي سيسمح لنا بتكثيف جهودنا في المنطقة”.
وكتبت منظمة أوبن آرمز على منصة إكس “سفينتنا تستعد للمغادرة (…) محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين”.
وتعتزم المنظمة غير الحكومية قطر سفينة محملة بالإمدادات لسكان غزة، حيث الظروف الإنسانية كارثية بعد نيف وخمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين صرحت خلال زيارة لقبرص، الجمعة، أن فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة قد يتم الأحد.
وهذا الممر الإنساني هو معبر آمن من حيث المبدأ في منطقة جغرافية محددة بعد اتفاقيات تبرم بين أطراف نزاع مسلح.
ولم تُذكر أي تفاصيل بشأن وجهة الشحنات الأولى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، الخميس، أنه أمر جيشه ببناء “رصيف مؤقت” في غزة للسماح بوصول “مساعدات ضخمة” عن طريق البحر.
ومساء السبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن بلاده “تنسق لإنشاء” الرصيف.
وأضاف هاغاري “سنقوم بتوزيع المساعدات، من خلال المنظمات الدولية، على السكان المحتاجين، وفي الوقت نفسه نواصل القتال وتفكيك قدرات حماس”.