هنود يشتكون: وقعنا عقود عمل بروسيا فزجّونا بأوكرانيا!

لا تزال الاتهامات تتوجه لروسيا بخصوص توظيف عمال أجانب وتجنيدهم ضمن العمليات العسكرية في أوكرانيا.
إغراء بعقود وهمية
فقد كشفت تقارير إعلامية أن موسكو استطاعت، عبر إغراء شباب بعقود عمل وهمية وبأجور جيدة، أن تستقطب هنودا للعمل لديها، قبل أن يجدوا أنفسهم يقاتلون مع الجيش الروسي في الخطوط الأمامية بأوكرانيا، من دون رغبة منهم.
وأضافت أن شركة توظيف تقوم بإغراء الشباب لترك وظائفهم والذهاب إلى روسيا للعمل بعروض ممتازة، ليتفاجأ هؤلاء فيما بعد بأنهم في أوكرانيا.
ومن بينهم شاب هندي يدعى محمد عسفان كان تقدم للوظيفة، وأكدت له وكالة التوظيف وقتها أنه لن يتم إرساله إلى أوكرانيا، لكن في أواخر ديسمبر، ليخبر عائلته عبر الهاتف من مدينة روستوف الروسية، أنه أُجبر على الخضوع لأسابيع من التدريب العسكري، وأنه سيتم إرساله إلى الخطوط الأمامية.
إلى أن تم إخبار عائلته الأسبوع الماضي بوفاته، ليكون عسفان ثاني مواطن هندي تتأكد وفاته أثناء إجباره على القتال في صفوف الجيش الروسي.
ومثله سيد إلياس الحسيني، عامل تقديم الطعام الذي غادر هو وعدد قليل من الأصدقاء إلى روسيا بمساعدة تأشيرات تم الحصول عليها عن طريق الشركة نفسها، لتحصل عائلته بعد أيام من سفره على فيديو له مع أصدقائه في منطقة حرجية وهم يرتدون ما يشبه الزي العسكري.
وقال في الفيديو إنه تم إرسالهم جميعا إلى الخطوط الأمامية للحرب الروسية مع أوكرانيا، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأوضحت التقارير أن مسؤول توظيف هندي يدير الشركة ويصف نفسه بأنه شخص مؤثر، حيث يتحدث عبر موقع يوتيوب عن فرص العمل في مواقع مثل نيوزيلاندا وسنغافورة وروسيا، داعياً المشاهدين إلى التقدم لوظائف مكتبية مع مسؤولي الجيش الروسي براتب 100 ألف روبية شهريا (حوالي 1200 دولار).
تدخل رسمي
يشار إلى أن تلك التقارير كانت دفعت أقارب الهنود المتواجدين في روسيا لمناشدة حكومة بلادهم في الأسبوعين الماضيين، من أجل مساعدة أحبائهم بالعودة إلى ديارهم.
وتشير تقديرات بأن عدد الهنود المحاصرين في الجبهات الأمامية بأوكرانيا، رغما عنهم، يصل إلى 100 شخص.
حتى أصدرت الحكومة الهندية بيانا، الجمعة، قالت فيه إنها على علم ببعض الهنود الذين تم خداعهم للانضمام إلى الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية للحرب، وأنها ناقشت الأمر مع موسكو سعيا لتسريحهم.
كذلك أعلنت اتخاذ إجراءات قوية ضد السماسرة الذين استغلوهم وقدموا وعودا كاذبة.