الحشاشين والإخوان وجهان لعملة واحدة
استخدموا الدين لتبرير جرائمهم وتحقيق مصالح الجماعة.. نواب يوجهون الشكر للمتحدة.. ويؤكدون: المسلسل طفرة مهمة فى تاريخ الدراما المصرية.. ويتجه بها نحو العالمية
حصد مسلسل الحشاشين الذي يتم عرضه على الفضائيات المصرية والعربية خلال السباق الدرامي الرمضاني، إعجاب عدد من السياسيين، حيث يتناول المسلسل قصة واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية في التاريخ الإسلامي، والتي نفذت سلسلة كبيرة من الاغتيالات في القرن الـ 11 ، والذين أكدوا على مدى تشابه هذه الجماعة مع الجماعات الإرهابية في العصر الحديث والتي تتخذ من الدين عباءة لتبرير جرائمها وإرهابها
مسلسل الحشاشين طفرة مهمة في مجال الدراما
وفي هذا السياق قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حققت طفرة كبيرة في الدراما المصرية، وهو ما يعكسها حجم الإنتاج الذي تقدمه على الشاشات المصرية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المتحدة تخوض تحدي جديد من خلال العودة إلى تناول الدراما التاريخية التوعوية، وتناول القضايا الشائكة في سياق درامي جذاب، من أجل تحقيق المستهدف منه
الحشاشين استخدموا الدين لتبرير أعمالهم الإرهابية
وأضاف “محسب”، لـ “اليوم السابع”، أن جماعة الحشاشين من أخطر الحركات العسكرية التي شهدها التاريخ والتي اشتهرت بالقيام بعملات إرهابية واغتيالات لشخصيات سياسية مهمة في القرن الـ 11 الميلادي على يد مؤسسها حسن الصباح، مشيرا إلى أن هذه الجماعة اعتمدت على استخدام الدين لتبرير عملياتها الإرهابية وهو يشبه ما تقوم به بعض الجماعات في العصر الحديث
وتابع: الحشاشين استمروا لسنوات طويلة حيث تلقوا تدريبات حربية في قلعة “ألموت” بشكل سري قبل أن تنتهى الجماعة نهائيا لتؤكد درس مهم من دروس التاريخ وهى أن أي عمل سري مسلح سيكون مصيره قاسي للغاية يشبه مصير الحشاشين
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن حسن الصباح أحد قادة العمل السري الذي دربوا الألاف في هذا العصر على السمع والطاعة، واستخدمهم كخلايا نائمة في قصور الخلفاء والسياسيون لكي يتمكن من جمع المعلومات التي يستخدمها في تنفيذ عملياته، ومن ثم إضعاف الدولة العباسية، مؤكدا أن هذا العمل الدرامي يؤكد ضرورة الاستفادة من دروس الماضي للتعامل مع الحاضر
“الحشاشين” نقلة كبيرة في تاريخ الدراما المصرية
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم موسم درامي مميز خلال شهر رمضان، حيث تناولت قضايا حساسة وشائكة في التاريخ الإسلامي، لتوعية المواطنين بالتاريخ، والاستفادة منه في التعامل مع الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن مسلسل الحشاشين يُمثل نقلة كبيرة في تاريخ الدراما المصرية لعدة أسباب أهمها القضية التي يتم مناقشتها من خلال المسلسل، بالإضافة إلى حجم الإنتاج الضخم والذي ظهر واضحا في الحلقة الأولي للمسلسل، كذلك ترجمته إلى عدة لغات وبيعه لعدد من دول العالم في خطوة مهمة للانتقال بالدراما المصرية نحو العالمية
وأضاف “الجندي”، لـ “اليوم السابع”، أن جماعة الحشاشين هي جماعة دينية اعتمدت على استخدام الدين لتبرير عملياتها الإرهابية التي قامت بها ضد شخصيات مهمة بالدولة العباسية في القرن الـ 11 الميلادي، بهدف إضعاف الدولة واسقاطها ، مشيرا إلى أن الحشاشين كانت جماعة سرية تعتمد على زرع أنصارها في قصور ومنازل كبار الدولة بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات عنهم واستخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وهو ما يفسر سبب تماسكها واستمرارها لسنوات طويلة
وأشار النائب حازم الجندي، إلى أن منهج جماعة الحشاشين يشبه إلى حد كبير منهج عدد من الجماعات الإرهابية التي ظهرت على الساحة خلال السنوات الماضية ومن بينها جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيم الدولة الإسلامية داعش وروافدها المختلفة، مؤكدا أن كل هؤلاء اعتمدوا على استخدام الدين كعباءة لتبرير جرائمهم بحق الأبرياء، وهو ما يؤكده التاريخ
أكد النائب علي بدر، عضو مجلس النواب، أن مسلسل الحشاشين الذي يُعرض علي شاشة الفضائيات المصرية خلال شهر رمضان، خطوة مهمة في تاريخ الدراما التاريخية، مشيرا إلي أن المسلسل يتناول قضية خطيرة في التاريخ الإسلامي، ظلت محل جدل لقرون خاصة أن مثل هذه الجماعات عادت للظهور مرة أخرى في العصر الحديث بنفس الأسلوب وهو استخدام الدين لتبرير جرائمهم وإرهابهم ضد الأبرياء، والتي تستهدف بالأساس النيل من الدولة من أجل تحقيق مصالح جماعتهم
وقال “بدر”، في تصريح خاص، إن جماعة الحشاشين كانت تنظيم سري يمارس العنف من خلال اغتيال الشخصيات السياسية من أجل تحقيق مطامعهم في السلطة، مثمنا دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تعزيز التوعية عبر أعمال درامية مميزة أعادت للدراما المصرية رونقها من جديد