الأونروا: سوء التغذية في غزة غير مسبوق والمجاعة تلوح بالافق
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم السبت إن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين في شمال غزة يعاني من سوء التغذية.
وأضافت الأونروا أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة، مشيرة إلى أن “المجاعة تلوح في الأفق”.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة مرتفعة للغاية، حيث أفادت التقارير أن ما لا يقل عن 23 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال في تغريدة على منصة “إكس” في وقت سابق “إنه أمر مذهل. عدد الأطفال الذين تم الإبلاغ عن مقتلهم فيما يزيد قليلا عن 4 أشهر في غزة أعلى من عدد الأطفال الذين قتلوا في 4 سنوات من الحروب في جميع أنحاء العالم مجتمعة”.
وأضاف لازاريني “إن هذه الحرب هي حرب على الأطفال. إنها حرب على طفولتهم ومستقبلهم. أوقفوا إطلاق النار الآن من أجل الأطفال في غزة”.
واعتمد لازاريني في تغريدته مرجعا أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12193 طفلا قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.
وقد أجريت المقارنة مع تقارير توردها وزارة الصحة في قطاع غزة وتفيد بمقتل أكثر من 12300 طفل في هذه البقعة من الأراضي الفلسطينية بين أكتوبر الماضي ونهاية فبراير.
اليونيسف تحذر
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من أن النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى “انفجار” في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
قالت وكالات الأمم المتحدة إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحت “نادرة جدا” في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون أمراضا معدية.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، إن غزة على وشك أن تشهد “انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق أصلا”.
ويتأثّر ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
وكان 70 في المئة قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.